من مواليد عام 1914م.
نشأ وترعرع وعاش حياته في بلدة أم صلال محمد ـ شمال الدوحة ـ، والتي أنشأها والده الشيخ محمد بن قاسم آل ثاني واتخذها سكنًا له، ولأبنائه من بعد.
وكان ـ رحمه الله ـ رجل دولة، وأول منصب رسمي تولاه هو عضويته في المجلس الاستشاري الأول عام 1964م, وكان من كبار رجال الأعمال في عصره حيث أسس في عام 1978م ما يسمى الآن مجموعة شركات البتروسرف وكان أول رئيس لها، وفي أول تشكيل وزاري بعد الاستقلال بتاريخ 2/4/1970م عين وزيرًا للكهرباء والماء، وخلال السنوات التي قاربت العشرين عامًا من توليه لوزارة الكهرباء والماء؛ شهدت خدمات الكهرباء والماء طفرات في التوسع والإنتاج؛ لتواكب الطلب المتزايد على الكهرباء و الماء مع تنامي عدد السكان، وكانت من أهم الإنجازات التي تمت في عهده افتتاح محطة رأس أبو فنطاس؛ والتي افتتحها سمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في عام 1977م .
عرف ـ رحمه الله ـ بالتواضع الجم، هادىء الطبع، طيب المعشر، لا يفرق في التعامل بين كبيـر وصغير، يحبه الناس ويذكرونه بالمعروف دائما، وكان رجلاً تقيًا ورعًا، درس القرآن الكريم والحديث الشريف والأثر على بعض المشايخ، وكان ـ رحمه الله ـ ملتزمًا بخلق المسلم في تعامله، محبًا للأدب والشعر، يحفظ الكثير من الشعر الجاهلي وشعر العصور الإسلامية المتعاقبة وعيون الأشعار النبطية، وعرف عنه حفظه لتاريخ قطر الحديث، وكان ملمًا بكل الدقائق والتفاصيل عن حياة المرحوم الشيخ محمد بن ثاني والمرحوم الشيخ قاسم بن محمد مؤسس قطر، وكان مطلعًا على أخبار الغزوات والأحداث والأشخاص، فكان يعد مرجعًا لتاريخ قطر، وكان محبًا للتراث؛ فقد قام قبل وفاته ـ رحمه الله ـ بترميم أجزاء من بيت والده المرحوم الشيخ محمد بن قاسم في الدوحـة، والذي يقع غربي مصلى العيد ـ الجسرة ـ حماية له من السقوط.
انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة بتاريخ 29/12/1989م ، في إحدى مستشفيات لندن عن عمر يناهز الخامسة و السبعين عاما، بعد صراع طويل مع مرض عضال واجهه بكل إيمان و صبر وشجاعة راضيًا بحكم لله وقضائه، و قد دفن في مقبرة أم صلال محمد.